@ 161 @ .
( ويقظان شاب البطش باللين والتقى % بكفيه ما يرجى وما يتخوف ) .
( حسام على من ناصب الدين مصلت % وستر على من راقب الله مغدف ) .
( يسايره جيشان رأي وفيلق % ويصحبه سيفان عزم ومرهف ) .
( مطل على من شاءه فكأنما % على حكمه صرف الردى يتصرف ) .
( يرى رأيه ما لا ترى عين غيره % ويفري به ما ليس يفري المثقف ) .
( رعى الله من ترعى حمى الدين عينه % ويحمي حمى الإسلام والليل أغضف ) .
( ومن وعده في مسرح الحمد مطلق % وإيعاده في ذمة الحلم موقف ) .
( ومن يضرب الأعداء هبرا فينثني % صناديدهم والبيض بالهام تقذف ) .
( رماهم بمجر ضعضع الأرض رزه % كأن الروابي منه بالنبل تدلف ) .
( كأن الردينيات في رونق الضحى % أراقم في طام من الآل تزحف ) .
( يعود الدجى من بيضه وهو أبيض % ويبدو الضحى من نقعه وهو أكلف ) .
( ويحجب نور الشمس بالنقع عنهم % ففعل الظبا في هامهم لا يكيف ) .
( لهم كل عام منك جاءوك فيلق % يسائل عنهم بالعوالي فيلحف ) .
( إذا ما طووا كشحا على قرح عامهم % وبلوا من الآلام أنشأت تقرف ) .
( فكم من أغم الوجه غاو تركته % وهاديه من عثنون لحييه أكثف ) .
( هوى المقضب الماضي بمهواه فانثنى % صريعا تراه حبترا وهو أسقف ) .
( لعمري لقد عاديت في الله طالبا % رضاه وقد أبليت ما الله يعرف ) .
( أطالبتهم في الأهل حتى تركتهم % فرادى وفي الأديان حتى تحنفوا ) .
( فيا ثقة الملك الذي الملك سهمه % يراش لأكباد الأعادي ويرصف ) .
( هنيئا لك العيد الذي منك حسنه % يروق ومن أوصافك الغر يوصف ) .
( بدا معلم الأرجاء يزهى كأنما % على عطفه وشي العراق المشفف ) .
( أتى بعد حول زائرا عن تشوق % وقد كان ذا طرف للقياك يطرف )