@ 105 @ الحمد لله الذي جعلني سببا لإيصال الراحة إلى عباده ثم ركب حينئذ .
ولم يزل مستقلا بالأمر بعد أمور يطول شرحها إلى توفي يوم الثلاثاء لعشر بقين من جمادى الأولى سنة ست وخمسين وثلثمائة وقيل إنه توفي يوم الأربعاء وقيل توفي سنة خمس وخمسين وثلثمائة وقيل سنة سبع وخمسين وهو قول القضاعي في كتاب الخطط والله أعلم وكذا قال الفرغاني في تاريخه أيضا حمه الله تعالى والأول أصح ودفن بالقرافة الصغرى وقبته مشهورة هناك ولم تطل مدته في الاستقلال على ما ظهر من تاريخ موت علي بن الإخشيد إلى هذا التاريخ . .
وكانت بلاد الشام في مملكته أيضا مع مصر وكان يدعى له على المنابر بمكة والحجاز جميعه والديار المصرية وبلاد الشام من دمشق وحلب وأنطاكية وطرسوس والمصيصة وغير ذلك وكان تقدير عمره خمسا وستين سنة على ما حكاه الفرغاني في تاريخه والله اعلم .
وكانت أيامه سديدة جميلة ووقع الخلف فيمن ينصب للأمر بعده إلى أن تقرر الأمر وتراضت الجماعة بولد أبي الحسن علي بن الإخشيد كانت ولاية كافور سنتين وثلاثة أشهر إلا سبعة أيام وخطب لأبي الفوارس أحمد بن علي بن الإخشيد يوم الجمعة لسبع بقين من جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وبقية خبرهم مذكورة في ترجمة جده محمد الإخشيد