@ 99 @ .
545 كافور الإخشيدي .
أبو المسك كافور بن عبد الله الإخشيدي وقد سبق شيء من خبره في ترجمة فاتك وكان كافور عبدا لبعض أهل مصر ثم إشتراه أبو بكر محمد ابن طغج الإخشيد الآتي ذكره إن شاء الله تعالى في سنة إثنتي عشرة وثلثمائة بمصر بن محمود بن وهب بن عباس وترقى عنده إلى أن جعله أتابك ولديه وقال محمد وكيل الأستاذ كافور خدمت الأستاذ والجراية التي يطلقها ثلاث عشرة جراية في كل يوم ومات وقد بلغت على يدي ثلاثة عشر ألفا في كل يوم ولما توفي الإخشيد في التاريخ المذكور في ترجمته تولى مملكة مصر والشام ولده الأكبر وهو أبو القاسم أنوجور ومعناه بالعربي محمود بعقد الراضي له وقام كافور بتدبير دولته أحسن قيام إلى أن توفي أنوجور يوم السبت لثمان وقيل لسبع خلون من ذي القعدة سنة تسع وأربعين وثلثمائة وحمل إلى القدس ودفن عند أبيه وكانت ولادته بدمشق يوم الخميس لتسع خلون من ذي الحجة سنة تسع عشرة وثلثمائة رحمه الله تعالى وتولى بعده أخوه أبو الحسن علي وملك الروم في أيامه حلب والمصيصة وطرسوس وذلك الصقع أجمع فاستمر كافور على نيابته وحسن إيالته إلى أن توفي علي المذكور في سنة خمسن وخمسين وثلثمائة وقيل بل توفي لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم سنة أربع وخمسين