@ 63 @ والمؤنث وكتاب النسب وكتاب الأحداث وأدب القاضي وعدد آي القرآن والإيمان والنذور والحيض وكتاب الأموال وغير ذلك رحمه الله تعالى .
535 الحريري صاحب المقامات .
أبو محمد القاسم بن علي بن بن محمد عثمان الحريري البصري الحرامي صاحب المقامات كان أحد أئمة عصره ورزق الحظوة التامة في عمل المقامات واشتملت على شيء كثير من كلام العرب من لغاتها وأمثالها ورموز أسرار كلامها ومن عرفها حق معرفتا استدل بها على فضل هذا الرجل وكثرة اطلاعه وغزارة مادته وكان سبب وضعه لها ما حكاه ولده أبو القاسم عبد الله قال كان أبي جالسا في مسجده ببني حرام فدخل شيخ ذو طمرين عليه أهبة السفر رث الحال فصيح الكلام حسن العبارة فسألته الجماعة من أين الشيخ فقال من سروج فاستخبروه عن كنيته فقال أبو زيد فعمل أبي المقامة المعروفة بالحرامية وهي الثامنة والأربعون وعزاها إلى أبي زيد المذكور واشتهرت فبلغخبرها الوزير شرف الدين أبا نصر أنو شروان ابن خالد بن محمد القاشاني وزير الإمام المسترشد بالله فلما وقف غليها أعجبته وأشار على والدي أن يضم إليها غيرها فأتمها خمسين مقامة وإلى الوزير المذكور أشار الحريري في خطبة المقامات بقوله فأشار من إشارته حكم وطاعته غنم إلى إلى أن أنشيء مقامات لأتلو فيها تلو البديع وإن لم يدرك الظالع شأو الضليع هكذا وجدته في عدة تواريخ ثم رأيت في بعض شهور سنة ست وخمسين وستمائة بالقاهرة المحروسة نسخة مقامات وجميعها بخط مصنفها الحريري وقد كتب بخطه أيضا على ظهرها إنه صنفها للوزير جلال الدين عميد الدولة أبي علي الحسن بن أبي العز علي بن صدقة وزير المسترشد أيضا ولا شك أن هذا أصح من الرواية الأولى لكونه بخط المصنف وتوفي الوزير المذكور في رجب سنة إثنتين وعشرين وخمسمائة غهذا كان مستندة في نسبتها إلى أبي زيد السروجي .
وذكر القاضي الأكرم جمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف الشيباني القفطي وزير حلب الذي سماه إنباه الرواة على أنباه الرواة على أنباه النحاة أن أبا زيد المذكور إسمه المطهر بن سلار وكان بصريا نحويا لغويا صحب الحريري المذكور واشتغل عليه بالبصرة وتخرج به وروى عنه القاضي أبو الفتح محمد بن أحمد بن المندائي الواسطي ملحة الأعراب للحريري وذكر أنه سمعها منه عن الحريري وقال قدم علينا واسط في سنة ثمان