@ 94 @ .
وبهذا الإسناد قال أحمد إذا مرض قلبك بحب الدنيا وكثرة الذنوب فداوه بالزهد فيها وترك الذنوب .
وبهذا الإسناد قال أحمد إذا حدثتك نفسك بترك الدنيا عند إدبارها فهو خدعة وإذا حدثتك نفسك بتركها عند إقبالها فذاك .
وبهذا الإسناد قال أحمد إذا رأيت من قلبك قسوة فجالس الذاكرين واصحب الزاهدين وأقلل مطمعك واجتنب مرادك وروض نفسك على المكاره .
وبهذا الإسناد قال أحمد الدنيا مزبلة ومجمع الكلاب وأقل من الكلاب من عكف عليها فإن الكلب يأخذ منها حاجته وينصرف والمحب لها لا يزايلها بحال .
وبهذا الإسناد قال أحمد من أحب أن يعرف بشيء من الخير أو يذكر به فقد أشرك في عبادته لأن من عبد على المحبة لا يحب أن يرى خدمته سوى محبوبه .
وبهذا الإسناد قال أحمد إني لأقرأ القرآن فأنظر في آية فيحار عقلي فيها وأعجب من حفاظ القرآن كيف يهنيهم النوم ويسعهم أن يشتغلوا بشيء من الدنيا وهم يتلون كلام الرحمن أما لو فهموا ما يتلون وعرفوا حقه وتلذذوا به واستحلوا المناجاة به لذهب عنهم النوم فرحا بما رزقوا ووفقوا