@ 368 @ لغيره بل هو أذل ما له لما له وعزز ما له على ما له وليس لمن أعز معنى عز به ولا لمن أذل معنى ذل به بل هو أظهر الجميع ورسم بأنهم عزوا وذلوا وذلك هو العز الذي لا يرام .
سمعت عبد الواحد بن بكر يقول سمعت الحصري يقول ضاقت على أوقاتي وأنفاسي فلست أستروح إلا أن تذكر أنفاس جرت مني بأنس البسط بصفاء الود مصونة عن شوب الأكدار وأنشد هذا البيت .
( إن دهرا يلف شملي بسلمى % لزمان يهم بالإحسان ) .
96 ومنهم أبو عبد الله التروغبذي واسمه محمد بن محمد بن الحسن .
كذلك سمعت أبا ناصر الطوسي يقول .
كان من جلة مشايخ طوس صحب أبا عثمان الحيري ومن في طبقته من المشايخ وصار أوحد في طريقته ظهرت له آيات وكرامات وكان مجردا عالي الحال كبير الهمة مات بعد الخمسين وثلاثمائة .
سمعت أبا نصر الطوسي يقول سمعت أبا عبد الله التروغبذي يقول من بذل نفسه لهواه وشغل عمره بمناه استبعده هواه واسترقه مناه .
قال أبو نصر هذه ترجمة كلامه أنا ترجمته .
وقال أبو عبد الله التروغبذي طوبى لمن لم يكن له وسيلة إلى الله سواه فإنه لا وسيلة إليه غيره .
قال وقيل لأبي عبد الله التروغبذي ما صفة المريد فقال المريد في تعب ولكن تعبه سرور وطرب لا عناء ولا نصب