@ 354 @ وفضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بشيئين اثنين بصحبتهم مع النبي صلى الله عليه وسلم في الظواهر وهجرتهم إلى الله تعالى في السرائر وغربتهم مع أنفسهم ألا ترى أن الله تعالى يقول ! < ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله > ! النساء 100 .
فمن صحب منا الكتاب والسنة وغرب عن نفسه والخلق والدنيا وهاجر إلى الله بقلبه فهو الصادق المصيب المتبع لآثار الصحابة إلا أن الصحابة سبقوه بصحبتهم مع النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال أبو بكر الطمستاني من أحب من العقلاء البقاء في الدار الفانية فإنما أحبه للتلذذ بمناجاة سيده والإقبال على الطاعة بحسب طاقته وأن يكون تحت أمره ونهيه فالعاقل لهذا أحب البقاء وكر الفناء .
وقال أبو بكر الطمستاني من علامة المريد أن يتنافر عن غير أبناء جنسه ويطلب الجنس .
وقال أبو بكر الطمستاني العاقل يتكلم على قدر الحاجة ويدع ما فضل عنه .
وقال أبو بكر كل من استعمل الصدق بينه وبين ربه شغله صدقه مع الله عن الفراغ إلى خلق الله