@ 352 @ .
( قد ذقت حلوا وذقت مرا % كذاك عيش الفتى ضروب ) .
( ما مر بؤس ولا نعيم % إلا ولي فيهما نصيب ) .
91 ومنهم أبو بكر الطمستاني الفارسي .
وهو من أجل المشايخ وأعلاهم حالا متفرد بحاله ووقته لا يشاركه فيه أحد من المشايخ ولا يدانيه وكان أبو بكر الشبلي يبجله ويعرف له محله .
صحب إبراهيم الدباغ وغيره من مشايخ الفرس وكان مشايخ وقته يحترمونه ورد نيسابور ومات بها بعد سنة أربعين وثلاثمائة .
قال أبو بكر الطمستاني الدنيا كلها كلمة واحدة وكل واحد منهم أصاب على قدر ما كشف له .
وقال أبو بكر ما الحياة إلا في الموت أي ما حياة القلب إلا في إماتة النفس .
وقال أبو بكر اليقظة في أهل اليقظة لعمارة الآخرة كما أن الغفلة في أهل الغفلة لعمارة الدنيا .
وقال أبو بكر الطمستاني لا يمكن الخروج من النفس بالنفس وإنما يمكن الخروج من النفس بالله تعالى وذلك بصحة الإرادة لله عز وجل .
وقال أبو بكر الطريق إلى الله تعالى بعدد الخلق ثم قال الطريق له ولا طريق إليه