@ 250 @ تعودت سوء الأدب ومتى ما أساءت الجوارح الأدب فهو من غفلة القلب وظلمة السر .
58 ومنهم أبو حمزة الخراساني .
وكان أصله من نيسابور من محلة ملقاباذ صحب مشايخ بغداد وهو من أقران الجنيد سافر مع أبي تراب النخشبي وأبي سعيد الخراز وهو من أفتى المشايخ وأورعهم .
سمعت أبا العباس البغدادي يقول سمعت أبا جعفر الفرغاني يقول قال أبو حمزة الخراساني من نصح نفسه كرمت عليه ومن تشاغل عن نصيحتها هانت عليه .
وبهذا الإسناد قال سئل أبو حمزة الخراساني عن الأنس فقال ضيق الصدر عن معاشرة الخلق .
وبهذا الإسناد قال أبو حمزة الخراساني الغريب المستوحش من الإلف .
وبهذا الإسناد قال أبو حمزة الخراساني من استشعر ذكر الموت حبب إليه كل باق وبغض إليه كل فان .
وبهذا الإسناد قال أبو حمزة الخراساني العارف يخاف زوال ما أعطى والخائف يخاف نزول ما وعد والعارف يدافع عيشه يوما ليوم ويأخذ عيشه يوما ليوم .
وبهذا الإسناد سئل أبو حمزة الخراساني عن الصوفي فقال من صفى من كل درن فلم يبق فيه وسخ المخالفات بحال