@ 248 @ خير وكان أسود فلم يخالفه فأخذه الرجل واستعمله في نسخ الخز سنين .
وكان يقول له يا خير فيقول لبيك ثم قال له الرجل بعد سنين أنا غلطت لا أنت عبدي ولا اسمك خير .
فلذلك سمي خير النساج وكان يقول لا أغير اسما سماني به رجل مسلم عاش مائة وعشرين سنة .
سمعت أبا الحسن القزويني يقول سمعت أبا الحسين المالكي يقول سألت من حضر موت خير النساج عن أمره فقال لما حضرته صلاة المغرب غشي عليه ثم فتح عينيه وأومأ إلى ناحية باب البيت وقال قف عافاك الله إنما أنت عبد مأمور وأنا عبد مأمور وما أمرت به لا يفوتك وما أمرت به يفوتني فدعني أمضي فيما أمرت به ثم امض لما أمرت به فدعا بماء فتوضأ وصلى ثم تمدد وغمض عينيه وتشهد ومات .
وأخبرني بعض أصحابنا أنه رآه في النوم فقال له ما فعل الله بك قال لا تسالني عن هذا ولكني استرحت من دنياكم الوضرة .
سمعت أبا بكر الرازي يقول سمعت خيرا النساج يقول من عرف من الدنيا قدرها وجد من الآخرة حقها ومن جهل من الآخرة حقها قتله من الدنيا نزرها .
قال وقال خير النساج الصبر من أخلاق الرجال والرضا من أخلاق الكرام