@ 194 @ .
37 ومنهم أبو عبد الله المغربي واسمه محمد بن إسماعيل .
كان أستاذ إبراهيم الخواص وإبراهيم بن شيبان صحب علي بن رزين وعاش كما قيل مائة وعشرين سنة ومات على جبل طور سيناء وقبره عليه مع قبر أستاذه علي بن رزين مات سنة تسع وسبعين ومائتين وقيل تسع وتسعين وهذا أصح إن شاء الله وأسند الحديث .
أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد العزيز الطبري قال حدثنا إبراهيم بن شيبان حدثنا أبو عبد الله المغربي حدثنا عمرو بن أبي غيلان حدثنا عبد الأعلى بن حماد حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رجلا زار أخا له في قرية فأرصد الله على مدرجته ملكا فلما أتى عليه قال أين تريد قال أريد أخا لي في هذه القرية قال هل لك عليه من نعمة تربها قال لا غير أني أحببته في الله قال فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه .
سمعت أبا بكر الرازي يقول سمعت إبراهيم بن شيبان يقول سمعت أبا عبد الله المغربى يقول الأبدال بالشام والنجباء باليمن والأخبار بالعراق وسمعت أبا بكر يقول سمعت جعفرا يقول سمعت أبا عبد الله المغربي يقول الفقير المجرد من الدنيا وإن لم يعمل شيئا من أعمال الفضائل ذرة منه أفضل من هؤلاء المتعبدين المجتهدين ومعهم الدنيا .
وبهذا الإسناد قال أبو عبد الله ما رأيت أنصف من الدنيا إن خدمتها خدمتك وإن تركتها تركتك