@ 165 @ .
وبه قال عمرو اعلم أن الرعاية مصحوبة لك في كل الأحوال من العبادة إلى أن تلقى ربك كذلك التقوى .
وبه قال عمرو الصدق في الورع مفترض كافتراض الصبر في الورع ومعنى الصدق الاعتدال والعدل .
وبه قال عمرو اعلم أن رأس الزهد وأصله في القلوب هو احتقار الدنيا واستصغارها والنظر إليها بعين القلة وهذا هو الأصل الذي يكون منه حقيقة الزهد .
وبهذا الإسناد قال عمرو إذا كان أنين العبد إلى ربه عز وجل فليس بشكوى ولا جزع .
وبه قال عمرو اعلم أن المحبة داخلة في الرضا ولا محبة إلا بالرضا ولا رضا إلا بمحبة لأنك لا تحب إلا ما رضيت وارتضيت ولا ترضى إلا ما أحببت .
وبهذا الإسناد قال عمرو الرجاء داخل في تحقيق الرضا .
قال وقال عمرو واغماه من عهد لم نقم له بوفاء ومن خلوة لم نصحبها بحياء ومن مسألة ما الجواب فيها غدا ومن أيام تفنى ويبقى ما كان فيها أبدا .
سمعت محمد بن جعفر البغدادي يقول سمعت أبا علي الاصفهاني يقول سمعت عمرو بن عثمان المكي يقول ما صحبت أحدا كان أنفع لي صحبته ورؤيته من أبي عبد الله النباجي .
سمعت محمد بن جعفر يقول بلغني أن عمرا المكي دخل أصفهان