@ 142 @ والعجب في نفسك يقطعك عن الله واحتقار الناس في نفسك مرض عظيم لا يداوى .
قال وسمعت أبا عثمان يقول الناس على أخلاقهم ما لم يخالف هواهم فإذا خولف هواهم بان ذوو الأخلاق الكريمة من ذوي الأخلاق اللئيمة .
سمعت أبا عمرو بن مطر يقول سمعت أبا عثمان يقول من جل مقداره في نفسه جل أقدار الناس عنده ومن صغر مقداره في نفسه صغر أقدار الناس عنده .
سمعت أبا الحسين الفارسي يقول سمعت أبا بكر محمد بن أحمد بن يوسف يقول سمعت أبا عثمان يقول تعززوا بعز الله كي لا تذلوا .
قال وقال أبو عثمان سرورك بالدنيا أذهب سرورك بالله من قلبك وخوفك من غيره أذهب خوفك منه عن قلبك ورجاؤك من دونه أذهب رجاءك إياه من قلبك .
قال وقال أبو عثمان العاقل من تأهب للمخاوف قبل وقوعها .
قال وقال أبو عثمان قطيعة الفاجر غنم .
قال وقال أبو عثمان حق لمن أعزه الله بالمعرفة ألا يذله بالمعصية .
قال وقال أبو عثمان كان يقال الأدب سند الفقراء وزين الأغنياء .
قال وقال أبو عثمان أوجب الله على نفسه العفو عن المقصرين من عباده لذلك قال ! < كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم > ! ( الأنعام 54 )