بين أن أعيش كلبا أو أموت كلبا ولا أرى يوم القيامة لإخترت أن أعيش كلبا أو أموت كلبا ولا أرى يوم القيامة .
وعن مهران بن عمرو الأسدي قال سمعت الفضيل بن عياض عشية عرفة بالموقف وقد حال بينه وبين الدعاء البكاء يقول وأسوأتاه وافضيحتاه وإن عفوت وعن أحمد بن سهل قال قدم علينا سعد بن زنبور فأتيناه فحدثنا قال كنا على باب الفضيل بن عياض فاستأذنا عليه فلم يؤذن لنا فقيل لنا إنه لايخرج إليكم أو يسمع القرآن قال وكان معنا رجل مؤذن وكان صيتا فقلنا له إقرأ ألهاكم التكاثر ورفع بها صوته فأشرف علينا الفضيل وقد بكى حتى بل لحيته بالدموع ومعه خرقة ينشف بها الدموع من عينيه وأنشأ يقول .
بلغت الثمانين أو جزتها % فماذا أؤمل أو أنتظر .
أتى لي ثمانون من مولدي % وبعد الثمانين ما ينتظر .
علتني السنون فأبلينني % .
قال ثم خنقته العبرة وكان معنا على بن خشرم فأتمه لنا فقال .
علتني السنون فأبلينني % فرقت عظامي وكل البصر .
وعن أبي جعفر الحذاء قال سمعت فضيل بن عياض يقول أخذت