.
وعن جرير بن حازم عن وهيب قال بلغني أن موسى عليه السلام قال يا رب أخبرني عن آية رضاك عن عبدك فأوحى الله تعالى إليه إذا رأيتني أهيء له طاعتي وأصرفه عن معصيتي فذاك آية رضاي عنه .
وعن محمد بن يزيد قال سمعت وهيبا يقول ضرب لعلماء السوء مثل فقيل إنما مثل عالم السوء كمثل الحجر في الساقية فلا هو يشرب الماء ولا هو يخلى الماء إلى الشجر فيحيا به .
وعنه عن وهيب قال بلغنا أن عيسى عليه السلام مر هو ورجل من حوارييه بلص في قلعة له فلما رآهما اللص ألقى الله في قلبه التوبة قال فقال في نفسه هذا عيسى بن مريم عليه السلام روح الله وكلمته وهذا فلان حواريه ومن أنت يا شقي لص بني اسرائيل قطعت الطريق وأخذت الأموال وسفكت الدماء ثم هبط إليهما تائبا نادما على ما كان منه .
فلما لحقهما قال لنفسه تريد أن تمشي معهما لست لذلك بأهل امش خلفهما كما يمشي الخطاء المذنب مثلك قال فالتفت إليه الحوارى فعرفه فقال في نفسه انظر إلى هذا الخبيث الشقي ومشيه وراءنا قال فاطلع الله على ما في قلوبهما من ندامته وتوبته ومن ازدراء الحوارى إياه وتفضيله نفسه عليه .
قال فأوحى الله عز وجل إلى عيسى بن مريم أن مر الحوارى ولص