.
قال محمد بن خلف سمعت محمد بن عبد الرحمن يقول بلغني أن هارون الرشيد قال إني لأحب أن أحج كل سنة مايمنعني إلا رجل من ولد عمر ثم يسمعني ما أكره .
وقد روي لنا من طريق آخر أنه لقيه في المسعى فأخذ بلجام دابته فأهوت إليه الأجناد فكفهم عنه الرشيد فكلمه فإذا دموع الرشيد تسيل على معرفة دابته ثم انصرف وأنه لقيه مرة فقال ياهارون فعلت وفعلت فجعل يسمع منه ويقول مقبول منك يا عم على الرأس والعين فقال يا أمير المؤمنين من حال الناس كيت وكيت فقال عن غير علمي وأمري وخرج العمري إلى الرشيد مرة ليعظه فلما نزل الكوفة زحف العسكر حتى لو كان نزل بهم مائة ألف من العدو مازادوا على هيبته ثم رجع ولم يصل إليه .
وعن أبي يحيى الزهري قال قال عبد الله بن عبد العزيز العمري عند موته بنعمة ربي أحدث أني لم أصبح أملك إلا سبعة دراهم من لحاء شجر فتلته بيدي وبنعمة ربي أحدث لو أن الدنيا أصبحت تحت قدمي مايمنعني أخذها إلا أن أزيل قدمي عنها ما أزلتها .
وعن أبي إسماعيل المؤدب قال جاء رجل إلى العمري فقال عظني