.
وقال خلف دخلت على مالك بن أنس فقال لي أنظر ما تحت مصلاي أو حصيري فنظرت فإذا بكتاب فقال اقرأه فإذا فيه رؤيا رآها له بعض إخوانه فقال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام في مسجده وقد اجتمع الناس عليه فقال لهم إني قد خبأت لكم تحت منبري طيبا أو علما وأمرت مالكا أن يفرقه على الناس فانصرف الناس وهم يقولون إذا ينفذ مالك ماأمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بكى فقمت عنه .
وعن إبن أبي أويس قال كان مالك إذا أراد أن يحدث توضأ وجلس على صدر فراشه وسرح لحيته وتمكن في الجلوس بوقار وهيبة ثم حدث فقيل له في ذلك فقال أحب أن أعظم حديث النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحدث به إلا على طهارة متمكنا وكان يكره أن يحدث في الطريق وهو قائم أو مستعجل فقال أحب أن يفهم ما أحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إبراهيم بن المنذر قال سمعت معن بن عيسى يقول كان مالك بن أنس إذا أراد أن يحدث بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إغتسل وتبخر وتطيب وإذا رفع أحد صوته عنده قال أغضض من صوتك فإن الله عز وجل يقول يا أيها الذين آمنوا لاترفعوا أصواتكم فوق صوت