رأيتها الليلة قال وماهي قال لاتخبر بها أحدا ما دمت حيا رأيت يوسف النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فجئت أنظر إليه فيمن ينظر إليه فلما رأيت حسنه بكيت فنظر إلي في الناس فقال ما يبكيك أيها الرجل فقلت بأبي أنت وأمي يا نبي الله ذكرتك وإمرأة العزيز وما ابتليت به من أمرها وما لقيت من السجن وفرقة يعقوب فبكيت من ذلك وجعلت أتعجب منه قال فهلا تعجبت من صاحب المرأة البدوية بالأبواء فعرفت الذي أراد فبكيت واستيقظت باكيا .
قال سليمان اي اخي وما كان من حال تلك المرأة فقص عليه عطاء القصة فما أخبر بها سليمان أحدا حتى مات عطاء فحدث بها بعدة امرأة من أهله قال وما شاع هذا الحديث بالمدينة إلا بعد موت اسماعيل ابن يسار رضي الله عنهما .
وعن ابن أبي الزناد عن أبيه قال كان سليمان بن يسار يصوم الدهر وكان عطاء بن يسار يصوم يوما ويفطر يوما .
وأسند سليمان عن أبي هريرة وابن عمرو وابن عباس في خلق كثير من الصحابة .
وتوفي سنة سبع ومائة وقيل سنة ثلاث ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة وأسند عطاء عن أبي كعب وابن مسعود وأبي أيوب الأنصاري في خلق كثير من الصحابة توفي سنة ثلاث ومائة وقيل سنة أربع وتسعين وكان يكنى أبا محمد وهو مولى ميمونة أيضا رضي الله عنهما