شديد الحر فأصابها عطش شديد حتى كادت تموت من شدة العطش .
قال وهي بالروحاء أو قريبا منها قالت فلما غابت الشمس إذا أنا بحفيف شيء فوق رأسي فرفعت رأسي فإذا أنا بدلو من السماء مدلى برشاء أبيض قالت فدنا مني حتى إذا كان بحيث أستمكن منه تناولته فشربت منه حتى رويت قالت فلقد كنت بعد ذلك في اليوم الحار أطوف في الشمس كي أعطش فما عطشت بعدها .
وعن أنس قال ذهبت مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى أم أيمن نزورها فقربت له طعاما أو شرابا فإما كان صائما وإما لم يرده فجعلت تخاصمه أي كل فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر لعمر رضي الله عنهما مر بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها فلما رأتهما بكت فقالا لها ما يبكيك فقالت ما أبكى إني لأعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صار إلى خير مما كان فيه ولكن أبكي لخبر السماء انقطع عنا فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها .
قال الواقدي حضرت أم أيمن أحدا وكانت تسقي الماء وتداوي الجرحى وشهدت خيبر وتوفيت في آخر خلافة عثمان رضي الله عنه .
137 أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط .
أسلمت بمكة وبايعت قبل الهجرة وهي أول من هاجر من النساء بعد أن هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وهاجرت في هدنة الحديبية