.
أم شريك رضي الله عنها .
وأسمها غزية بنت جابر بن حكيم الدوسية قال الأكثرون هي التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يقبلها فلم تتزوج حتى ماتت .
عن ابن عباس قال وقع في قلب أم شريك الإسلام فأسلمت وهي بمكة وكانت تحت أبي العسكر الدوسي ثم جعلت تدخل على نساء قريش سرا فتدعوهن وترغبهن في الإسلام حتى ظهر أمرها لأهل مكة فأخذوها وقالوا لولا قومك لفعلنا بك وفعلنا لكنا سنردك اليهم .
قالت فحملوني على بعير ليس تحتي شيء ثم تركوني ثلاثا لا يطعموني ولا يسقوني وكانوا إذا نزلوا منزلا أوثقوني في الشمس واستظلوا هم منها وحبسوني عن الطعام والشراب فبيناهم قد نزلوا منزلا وأوثقوني في الشمس إذا أنا ببرد شيء على صدري فتناولته فإذا هو دلو من ماء فشربت منه قليلا ثم نزع مني فرفع ثم عاد فتناولته فشربت منه ثم رفع ثم عاد فتناولته ثم رفع مرارا ثم تركت فشربت حتى رو يت ثم أفضت سائرة على جسدي وثيابي فلما استيقظوا إذا هم بأثر الماء ورأوني حسنة الهيئة فقالوا لي انحللت فأخذت سقاءنا فشربت منه قلت لا والله ولكنه كان من الأمر كذا وكذا قالوا لئن كنت