عندي إذ دخلت عليه جويرية تسأله في كتابتها فوالله ما هو إلا أن رأيتها فكرهت دخولها على النبي صلى الله عليه وسلم عرفت أنه سيرى منها مثل الذي رأيت فقالت يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث سيد قومه وقد أصابني من الأمر ما قد علمت فوقعت في سهم ثابت بن قيس فكاتبني على تسع أواق فأعني في كتابتي فقال أو خير من ذلك فقالت ما هو فقال اؤدى عنك كتابتك واتزوجك قالت نعم يا رسول الله فقال قد فعلت فخرج الخبر إلى الناس فقالوا أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم يسترقون فأعتقوا ما كان في ايديهم من نساء بني المصطلق فبلغ عتقهم مائة بيت بتزويجه إياها فلا أعلم امرأة أعظم بركة على قومها منها .
قال إبن عباس كان اسمها برة فحوله رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماها جويرية كره أن يقال خرج من عند برة .
وعن إبن عباس عن جويرية انطلق على رسول الله صلى الله عليه وسلم غدوة وأنا أسبح ثم انطلق لحاجته ثم رجع قريبا من نصف النهار فقال أما زلت قاعدة قلت نعم قال ألا أعلمك كلمات لو عدلن بهن لعدلنهن ولو وزن بهن وزنهن يعني جميع ما سبحت سبحان الله