صدقة ولا أقبل على ما يعنيه من أمر الآخرة من سهيل بن عمرو حتى إن كان لقد شحب لونه وكان كثير البكاء رقيقا عند قراءة القرآن لقد رئي يختلف إلى معاذ بن جبل حتى يقرئه القرآن وهو بمكة حتى خرج معاذ من مكة فقال له ضرار بن الخطاب يا أبا يزيد تختلف إلى هذا الخزرجي يقرئك القرآن ألا يكون اختلافك إلى رجل من قومك من قريش فقال يا ضرار هذا الذي صنع بنا ما صنع حتى سبقنا كل السبق أي لعمري أختلف إليه لقد وضع الإسلام أمر الجاهلية ورفع الله بالإسلام قوما كانوا لا يذكرون في الجاهلية فليتنا كنا مع أولئك فتقدمنا .
وعن الحسن قال حضر باب عمر بن الخطاب رضي الله عنه سهيل بن عمرو والحارث وبلال وتلك الموالي الذين شهدوا بدرا فخرج آذن عمر فأذن لهم وترك هؤلاء فقال أبو سفيان لم أر كاليوم قط يؤذن لهؤلاء العبيد ونحن على بابه لا يلتفت إلينا فقال سهيل بن عمرو وكان رجلا عاقلا أيها القوم إني والله لقد أرى الذي في وجوهكم إن كنتم غضابا فأغضبوا على أنفسكم دعي القوم ودعيتم فأسرعوا وأبطأتم فكيف بكم إذا دعوا يوم القيامة