أبا عبيدة الوفاة ولاه عمله فأقره عمر .
وكان سمحا يعطي ما يملك فكلم عمر فيه وقيل يبذر المال فقال إن سماحه في ذات يده فإذا بلغ مال الله عز وجل لم يعط منه شيئا ولا أعزل من ولاه أبو عبيدة وكان عياض على حمص فكان افتتاح الجزيرة والرهاء وحران والرقة على يديه سنة ثمان عشرة صالحهم فكتب كتابا .
وعن موسى بن عقبة قال لما ولي عياض بن غنم قدم عليه نفر من أهل بيته يطلبون صلته فلقيهم بالبشر وأنزلهم وأكرمهم فأقاموا أياما ثم كلموه في الصلة وأخبروه بما لقوا من المشقة في السفر رجاء صلته فأعطى كل رجل منهم عشرة دنانير وكانوا خمسة فردوها وتسخطوا ونالوا منه فقال أي بني عم والله ما أنكر قرابتكم ولا حقكم ولا بعد شقتكم ولكن والله ما حصلت إلى ما وصلتكم به إلا ببيع خادمي وببيع مالا غنى بي عنه فاعذروني قالوا والله ما عذرك الله فانك والي نصف الشام وتعطي الرجل منا ما جهده أن يبلغه إلى أهله قال فتأمرونني أسرق مال الله فوالله لأن أشق بالمنشار أحب إلي من أن أخون فلسا أو أتعدى قالوا قد عذرناك