.
قال فما لبث إلا يسيرا حتى قالت له امرأته إنه قد نفد كذا وكذا فلو أتيت ذلك الرجل فأخذت لنا من الربح فاشتريت لنا مكانه قال فسكت عنها ثم عاودته فسكت عنها حتى آذته ولم يدخل بيته إلا من ليل إلى ليل .
قال وكان رجل من أهل بيته ممن يدخل بدخوله فقال لها ما تصنعين إنك قد آذيته وإنه قد تصدق بذلك قال فبكت أسفا على ذلك المال .
قال ثم إنه دخل عليها يوما فقال على رسلك إنه كان لي أصحاب فارقوني منذ قريب ما أحب أني صددت عنهم وإن لي الدنيا وما فيها ولو أن خيرة من خيرات الجنان اطلعت من السماء لأضاءت لأهل الارض ولقهر ضوء وجهها الشمس والقمر ولنصيف تكسى خير من الدنيا وما فيها فلأنت في نفسي أحرى أن أدعك لهن من أن أدعهن لك قال فسمحت ورضيت .
وعن مالك بن دينار قال لما أتى عمر رضي الله عنه الشام