يحدثنا بحديث فلم نزل نسأل حتى حدثنا أن عبد الله بن عمرو نازل في أسفل مكة فعمدنا إليه فاذا نحن بثقل عظيم ويرتحلون ثلثمائة راحلة منها مائة راحلة ومائتا زاملة فقلنا لمن هذا الثقل فقالوا لعبد الله بن عمر فقلنا أكل هذا له وكنا نحدث أنه من أشد الناس تواضعا فقالوا لنا أما هذه المائة راحلة فلاخوانه يحملهم عليها وأما المائتان فلمن نزل عليه من أهل الأمصار ولأضيافه فعجبنا من ذلك فقالوا لا تعجبوا من هذا فان عبد الله رجل غني وإنه يرى حقا عليه أن يكثر من الزاد لمن نزل عليه من الناس .
فقلنا دلونا عليه فقالوا إنه في المسجد الحرام قال فانطلقنا نطلبه حتى وجدناه في دبر الكعبة جالسا بين بردتين وعمامة ليس عليه قميص قد علق نعليه في شماله .
وعن هارون بن رئاب قال لما حضرت عبد الله بن عمرو الوفاة قال إنه كان خطب إلي ابنتي رجل من قريش وقد كان مني إليه شبيه بالوعد فوالله لا ألقى الله عز وجل بثلث النفاق اشهدوا أني قد زوجتها إياه