فأوصاهم أن كفنوني ثم ضعوني على قارعة الطريق فأول ركب يمرون بكم فقولوا لهم هذا أبو ذر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعينونا على غسله ودفنه فأقبل ابن مسعود في ركب من أهل العراق رضي الله عنه 65 الطفيل بن عمرو بن طريف الدوسي رضي الله عنه .
عن عبد الواحد بن أبي عون قال كان طفيل الدوسي رجلا شريفا شاعرا كثير الضيافة فقدم مكة فلقيه رجال من قريش فقالوا إنك قدمت بلادنا وهذا الرجل الذي بين أظهرنا قد أعضل بنا وفرق جماعتنا وشتت أمرنا وإنما قوله كالسحر يفرق بين الرجل وبين ابنه وبين الرجل وبين زوجته وإنا نخشى عليك وعلى قومك مثل ما دخل علينا منه فلا تسمع منه .
قال فوالله ما زالوا بي حتى أجمعت ألا أسمع منه شيئا ولا ولا أكلمه فغدوت إلى المسجد وقد حشوت أذني قطنا فكان يقال