.
وعن أبي كبشة السدوسي قال خطبنا أبو موسى الأشعري فقال إن الجليس الصالح خير من الوحدة والوحدة خير من الجليس السوء ومثل الجليس الصالح كمثل صاحب العطر إلا يحذك يعبق بك من ريحه ألا وإن مثل الجليس السوء كمثل صاحب الكير إلا يحرق ثيابك يعبق من ريحه ألا وإنما سمي القلب من تقلبه وإن مثل القلب كمثل ريشة بأرض فضاء تضربها الريح ظهرا لبطن ألا وإن من ورائكم فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا والقاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي خير من الراكب .
قالوا فما تأمرنا قال كونوا أحلاس البيوت .
وعن أبي كنانة عن أبي موسى الأشعري أنه جمع الذين قرؤوا القرآن فاذا هم قريب من ثلاث مائة فعظم القرآن وقال إن هذا القرآن كائن لكم أجرا وكائن عليكم وزرا فاتبعوا القرآن ولا يتبعنكم