علينا قومنا فعذبونا وفتنونا على ديننا ليردونا إلى عبادة الأوثان وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث فلما قهرونا وظلمونا وشقوا علينا وحالوا بيننا وبين قومنا خرجنا إلى بلدك فاخترناك على من سواك ورغبنا في جوارك ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك .
قالت فقال له النجاشي هل معك مما جاء به عن الله عز وجل شيء قالت فقال له جعفر نعم قال فاقرأه علي فقرأ عليه صدرا من كهيعص فبكى والله النجاشي حتى أخضل لحيته وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم ثم قال النجاشي إن هذا والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة انطلقا فوالله لا أسلمهم إليكم أبدا .
قالت فلما خرجا من عنده قال عمرو بن العاص والله لآتينه غدا أعيبهم عنده بما استأصل به خضراءهم فقال له عبد الله