تقدموا فالمسلمون دريئة دون عدوهم حتى أقحموا عدوهم الحديقة فاختطلوا واختلفت السيوف بيننا وبينهم .
قال ابن عمر فنظرت إلى أبي عقيل وقد قطعت يده المجروحة من المنكب فوقعت إلى الأرض وبه من الجراح أربعة عشر جرحا كلها قد خلصت إلى مقتل وقتل عدو الله مسيلمة .
قال ابن عمر فوقفت على أبي عقيل وهو صريع بآخر رمق فقلت يا أبا عقيل قال لبيك بلسان ملتاث لمن الدبرة قلت أبشر قد قتل عدو الله فرفع إصبعه إلى السماء يحمد الله ومات يرحمه الله .
قال ابن عمر فأخبرت عمر بعد أن قدمت خبره كله .
فقال رحمه الله ما زال يسعى للشهادة ويطلبها وإن كان ما علمت من خيار أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم وقديم إسلامهم رضي الله عنه