شئت رددتها ودعوت الله لك فلم تفتقد منها شيئا فقال والله يا رسول الله إن الجنة لجزاء جزيل وعطاء جليل ولكني رجل مبتلى بحب النساء وأخاف أن يقلن أعور فلا يردنني ولكن تردها لي وتسأل الله لي الجنة فقال أفعل يا قتادة ثم أخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فأعادها إلى موضعها فكانت أحسن عينيه إلى أن مات ودعا الله له بالجنة فدخل ابنه على عمر بن عبد العزيز فقال له عمر من أنت يا فتى فقال .
أنا ابن الذي سالت على الخد عينه % فردت بكف المصطفى أحسن الرد فعادت كما كانت لأحسن حالها % فياحسن ما عين ويا طيب ما يد .
فقال عمر بمثل هذا فليتوسل إلينا المتوسلون ثم قال .
تلك المكارم لا قعبان من لبن % شيبا بماء فعادا بعد أبوالا .
وشهد قتادة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها وكانت معه يوم الفتح راية بني ظفر وتوفي سنة ثلاث وعشرين وهو ابن خمس وستين وصلى عليه عمر