فإنا لا نريد قتلكم وإنما نريد أن ندخلكم مكة فنصيب بكم ثمنا فقال عاصم لاأقبل جوار مشرك وجعل يقاتلهم حتى فنيت نبله ثم طاعنهم حتى انكسر رمحه فقال اللهم إني حميت دينك أول النهار فاحم لحمي آخره فجرح رجلين وقتل واحدا وقتلوه فأرادوا أن يحتزوا رأسه فبعث الله الدبر فحمته ثم بعث الله إليه سبيلا في الليل فحمله وذلك يوم الرجيع هكذا رواه محمد بن سعد .
وعن بريدة بن سفيان الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عاصم بن ثابت وزيد بن الدثنه وخبيب بن عدي ومرثد بن أبي مرثد إلى بني لحيان بالرجيع فقاتلوهم حتى أخذوا أمانا لأنفسهم إلا عاصما فإنه أبى وقال لا أقبل اليوم عهدا من مشرك ودعا عند ذلك فقال اللهم إني أحمي لك دينك فاحم لي لحمي فجعل يقاتل وهو يقول