أمرهما فقام إليه ذلك الرجل فلطم عينه فخضرها والوليد بن المغيرة قريب يرى ما بلغ فقال أما والله يابن أخي إن كانت عينك عما أصابها لغنية لقد كنت في ذمة منيعة فقال عثمان بلى والله إن عيني الصحيحة لفقيرة إلى ما أصاب أختها في الله وإني في جوار من هو أعز منك وأقدر .
وعن عائشة قالت دخلت علي امرأة عثمان بن مظعون وهي باذة الهيئة فسألتها عن ذلك فقالت زوجي يصوم النهار ويقوم الليل فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا عثمان إن الرهبانية لم تكتب علينا أفما لك في أسوة فوالله إن أخشاكم لله وأحفظكم لحدوده لأنا .
وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على عثمان بن مظعون وهو ميت قال فرأيت دموع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسيل على خد