فيه من يلزم المسجد ممن لا بضاعه له ولا غله قال فقلت جزاك الله خيرا يا أبا الحارث منه الفنداق ثم صرت إلى المنزل فلما صليت أوقدت السراج وكتبت بسم الله الرحمن الرحيم ثم قلت فلان بن فلان ثم قلت فلان فبينا أنا على ذلك إذ أتاني آت فقال ها الله يا سعيد تأتي إلى قوم عاملوا الله عزوجل سرا فتكشفهم لآدمي مات الليث و مات شعيب بن الليث أليس مرجعهم إلى الله الذي عاملوه قال فقمت و لم أكتب شيئا فلما أصبحت أتيت الليث ابن سعد فلما رآني تهلل وجهه فناولته الفنداق فنشره فأصاب فيه بسم الله الرحمن الرحيم ثم ذهب ينشره فقلت له ما فيه غير ما كتبت فقال لي يا سعيد وما الخير فأخبرته بصدق عما كان فصاح صيحة فاجتمع عليه الخلق فقالوا يا أبا الحارث أليس خيرا فقال ليس إلا خير ثم أقبل علي فقال يا سعيد تبينتها و حرمتها صدقت مات الليث أليس مرجعهم إلى الله .
قال علي بن محمد سمعت مقدام بن داود يقول سعيد الآدم هذا يقال إنه من الأبدال و قد كان رآه مقدام .
عبد الملك بن يحيى بن بكير قال سمعت أبي يقول وصل الليث بن سعد ثلاثة أنفس بثلاثة آلاف دينار احترقت دار ابن لهيعة فبعث إليه بألف دينار و حج فأهدى إليه مالك بن أنس رطبا