ما خلفت شيئا قالت فرفعت الفراش فلما أن رآه فرح و اشتد تعجبه قالت فقمت فقطعت زنادي وأسلمت قال ابن جابر فأدركتها في مسجد حمص وهي تعلم النساء القرآن والسنن و الفرائض وتفقههن في الدين .
830 عابدة أخرى .
أحمد بن أبي الحواري يقول بينما أنا ذات يوم في بلاد الشام في قبة من قباب المقابر ليس عليها باب إلا كساء قد أسبلته فإذا أنا بامرأة تدق الحائط فقلت من هذا قالت امرأة ضالة دلني على الطريق رحمك الله قلت عن أي الطريق تسألين فبكت ثم قالت عن طريق النجاة قلت هيهات إن بيننا و بين طريق النجاة عقابا و تلك العقاب لا تنقطع إلا بالسير الحثيث و تصحيح المعاملة و حذف العلائق الشاغلة من أمر الدنيا والآخرة قال فبكت بكاء شديدا ثم قالت يا أحمد سبحان من أمسك عليك جوارحك فمل تنقطع و حفظ عليك فؤادك فلم يتصدع ثم خرجت مغشيا عليها فقلت لبعض النساء انظرن أي شيء حال هذه الجارية فقمن إليها ففتشنها فإذا وصيتها في جيبها كفنوني في أثوابي هذه فإن كان لي عند الله خير فهو أسعد لي وإن كان غير ذلك فبعدا لنفسي و حركوها فإذا هي ميتة فقلت لمن هذه الجارية قالوا جارية قرشية كانت تشكو إلينا وجعا بجوفها فكنا نصفها لمتطببي الشام فكانت تقول خلوا بيني و بين الطبيب الراهب تعني أحمد بن أبي الحواري أشكو إليه بعض ما أجد من بلائي لعله يكون عنده شغاني