أخرج مسلم في صحيحه من حديث صفوان بن عبد الرحمن قال قدمت الشام فأتيت أبا الدرداء في منزله فلم أجده ووجدت أم الدرداء فقالت أتريد الحج العام فقلت نعم قالت فادع لنا بخير فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول .
دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به آمين و لك بمثل قال فخرجت إلى السوق فلقيت أبا الدرداء فقال لي مثل ذلك يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه مسلم في كتاب الدعاء و أخرج متصلا به ليدل على أن الحديث من روايتها عن أبي الدرداء من حديث طلحة بن عبد الله بن كريز قال حدثتني أم الدرداء قالت حدثني سيدي يعني أبا الدرداء أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك الموكل به ولك بمثل قال أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي قال أبو بكر البرقاني وهذه أم الدرداء الصغرى التي روت هذا الحديث و ليس لها صحبة ولا سماع من النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو من مسند أبي الدرداء فأما أم الدرداء الكبرى فلها صحبة و ليس لها في الكتابين حديث والله أعلم قلت فإذا قد كشفنا عن هاتين الكنيتين على ما يوجبه النظر في النقل فالأخبار التي نوردها عن الصغرى لا عن الكبرى والله أعلم .
عبد الله بن أحمد قال حدثتني خديجة أم محمد وكانت تجيء