.
لم تطرح له الريح شيئا فرأى يوما شجرة كمثرى فاشتهى منها فلم يفعل فأمالتها الريح إليه فأخذ واحدة واتفق أن لصوصا قطعوا هنالك الطريق وجلسوا يقتسمون فوقع عليهم السلطان فأخذهم وأخذ معهم فقطعت أيديهم وأرجلهم وقطعت يده فلما هموا بقطع رجله عرفه رجل فقال للأمير أهلكت نفسك هذا أبو الخير فبكى الأمير و سأله أن يجعله في حل ففعل وقال أنا أعرف ذنبي .
منصور بن عبد الله قال قال أبو الخير الدعوى رعونة لا يحتمل القلب أمساكها فليلقها إلى اللسان فتنطق بها ألسنة الحمقى قال وسمعته يقول دخلت مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وأنا بفاقة فأقمت خمسة أيام ما ذقت ذوقا فتقدمت إلى القبر فسلمت فسلمت على النبي صلى الله عليه وسلم و على أبي بكر وعمر و قلت أنا ضيفك الليلة يا رسول الله و تنحيت فنمت خلف المنبر فرأيت في النوم النبي صلى الله عليه وسلم وأبوبكر عن يمينه و عمر عن شماله و علي ابن أبي طالب بين يديه فحركني علي وقال لي قم قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت إليه و قبلت بين عينيه فدفع إلي رغيفا فأكلت نصفه و انتبهت و إذا في يدي نصف رغيف .
إبراهيم بن محمد المراغي قال سمعت أبا الخير التيناتي يقول بقيت بمكة سنة فأصابني ضر و فاقه فكلما أردت أن أخرج إلى المسألة هتف بي هاتف يقول الوجه الذي يسجد لي تبذله لغيري أخبرنا المحمدان ابن عبد الملك وابن ناصر قال أنبأ أحمد بن