رأسه قلنسوة سوداء مخرقة و فرو مخرق و بين يديه صبيان يلعبان و يقتتلان وهو متشاغل بهما يزجرهما و ينهاهما .
قال فقلت له أني أحسبك تحبهما قال لا والله ما أحبهما و لكن أرحمهما و ما أحد أحب إلي من الله عزوجل .
قال فأعجبني قوله و أنست به و كان ثم شباب يرفث بعضهم على بعض فقلت له ألا تنهى هؤلاء الشباب فقال إني لأجل الله عزوجل أن أذكره عند مثل هؤلاء قال فأعجبتني مقالته فقلت كيف حبك لمدحة الناس قال ما أحب أن لي ملء بيت دنانير و أنه يقع في قلبي حب مدحة الناس لي فقلت فما هذه القلنسوة على رأسك قال وجدت قلبي يصلح عليها .
قال حذيفة فلم أر أحدا إن شاء الله كان أصدق منه قيل منه قيل له أين كان من يوسف بن أسباط قال ما كان يوسف بن أسباط يصلح إلا شاكر دا لذلك .
قال أبو عمر فذكرت ذلك لبعض الرقيين فقالذاك حناذا القلاء .
734 توبه بن الصمة .
عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا قال حدثني رجل من قريش ذكر أنه من ولد طلحة بن عبيد الله قال كان توبة بن الصمة بالرقة و كان محاسبا لنفسه فحسب فإذا هو بن ستين سنة فحسب أيامها فإذا هي أحد و عشرون ألف يوم و خمسمائة يوم فصرخ