قضيت من زيارتك وطرا و قد رأيت الرجل الذي أتاك البارحة و ما كان منكما فجعل يعارضني فلما علم أني قد علمت الخبر أخذ علي العهود أن لا أعلم بذلك أحدا ما علمت أنه حي و قال لي ذاك الخضر و أبو السري حمزة الخولاني وهو رجل صالح في هذه القرية وأشار بيده إليها وقال اجعل طريقك عليه فألقه و سلم عليه فمضيت إليه وسلمت عليه .
ذكر المعافى بن عمران أنه لم يلق أحدا أعقل من فتح هذا .
وقال أبو نصر التمار توفي في سنة سبعين و مائة رحمه الله عليه .
724 فتح بن سعيد الموصلي يكنى أبا نصر .
و قد يشتبه هذا بالذي قبله إذا قيل فتح الموصلي و هما إثنان معروفان عند أهل العلم و إذا فرق بينهما بالكنية أو باسم الأب تباينا و قد حكى عن هذا نحو الحكاية التي حكيناها عن الأول في حق أولاده و يحتمل أن يكون عن الأول .
أبو بكر بن عفان قال سمعت بشر بن الحارث يقول بلغني أن بنتا لفتح الموصلي عريت فقيل له ألا تطلب من يكسوها فقال لاأدعها حتى يرى الله عزوجل عريها و صبري عليها قال فكان إذا كان ليالي الشتاء جمع عياله و قال بكسائه عليهم ثم قال اللهم أفقرتني و أفقرت عيالي وجوعتني و جوعت عيالي وأعريتني وأعريت عيالي فبأي وسيلة توسلتها إليك وإنما تفعل هذا بأوليائك و أحبائك فهل أنا منهم حتى أفرح