فخرجت معه و كان إذا حضر الطعام يؤثرني فإذا عارضته بشيء قال ألم أشرط عليك أن لا تخالفني فكان هذا دأبنا حتى ندمت على صحبته لما يلحق نفسه من الضرر .
فأصابنا في بعض الأيام مطر شديد و نحن نسير فقال لي يا أبا أحمد اطلب الميل ثم قال لي اقعد في أصله فأقعدني في أصله و جعل يديه على الميل و هو قائم قد حنا علي و عليه كساء قد تجلل به يظلني من المطر حتى تمنيت أني لم أخرج معه لما يلحق نفسه من الضرر فلم يزل هذا دأبه حتى دخل مكة رحمه الله عليه .
698 عبد الله بن المنير المروزي لبث في بطن أمه ما شاء الله .
يحيى بن بدر القرشي قال كان عبد الله بن منير يوم الجمعة قبل الصلاة بقزوين فإذا كان وقت صلاة الجمعة يرونه في مسجد آمل فكان الناس يقولونإنه يمشي على الماء فقيل له يا أبا محمد إنك تمشي على الماء قال أما المشي على الماء فلا أدري و لكن إذا أراد الله عزوجل جمع حافتي النهر حتى يعبر الإنسان .
قال وكان عبد الله بن منير إذا قام من المجلس يخرج إلى البرية مع قوم من أصحابه يجمع شيئا مثل الأشنان و غيره فيدخل السوق فيبيع ذلك فيتعيش به