.
شقيق ابن إبراهيم قال قيل لابن المبارك إذا صليت معنا لم تجلس معنا قال أذهب أجلس مع الصحابة و التابعين قلنا له ومن أين الصحابة والتابعون قال أذهب أنظر في علمي فأدرك آثارهم وأعمالهم ما أصنع معكم أنتم تغتابون الناس فإذا كانت سنة مائتين فالبعد من كثير من الناس أقرب إلى الله وفر من الناس كفرارك من أسد و تمسك بدينك يسلم لك .
الحسين بن الحسن المروزي قال قال عبد الله بن المبارك كن محبا للخمول كراهية الشهرة ولا تظهر من نفسك أنك تحب الخمول فترفع نفسك فإن دعواك الزهد من نفسك هو خروجك من الزهد لأنك تجر إلى نفسك الثناء و المدحة .
أشعث بن شعبة المصيصي قال قدم هارون الرشيد الرقة فانجفل الناس خلف عبد الله بن المبارك و تقطعت النعال و ارتفعت الغبرة و أشرفت أم ولد أمير المؤمنين من برج من قصر الخشب فلما رأت الناس قالت ما هذا قالوا عالم من أهل خراسان قدم الرقة يقال له عبد الله بن المبارك فقالت هذا والله الملك لا ملك هارون الذي لا يجمع الناس إلا بشرط وأعوان .
سويد بن سعيد قال رأيت عبد الله بن المبارك بمكة أتى زمزم فاستقى منها ثم استقبل الكعبة فقال اللهم إن ابن أبي الموالى حدثنا عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ماء زمزم لما شرب له و هذا أشربه لعطش القيامة ثم شربه .
نعيم بن حماد قال كان ابن المبارك إذا قرأ كتاب الرقاق فكأنه