.
وسمعته يقول وسئل ما العبادة فقال حرفة حانوتها الخلوة وربحها الجنة .
وسمعته يقول يا من رباني في الطريق بنعمه وأشار لي في الورود إلى كرمه معرفتي بك دليلي عليك وحبي لك شفيعي إليك .
وسمعته يقول يا من أعطانا خير ما في خزائنه الإيمان به قبل السؤال لا تمنعنا عفوك مع السؤال .
وسمعته يقول إلهي إن إبليس لك عدو وهو لنا عدو وإنك لا تغيظه بشيء هو أنكأ له من عفوك فاعف عنا يا أرحم الراحمين .
وسمعته يقول يا من يغضب على من لا يسأله لا تمنع من قد سألك .
وسمعته يقول لا تقع للمؤمن سيئة إلا وهو خائف أن يؤخذ بها والخوف حسنة فيرجو أن يعفى عنها والرجاء حسنة وسمعته يقول إلهي لا تنس لي دلالتي عليك وإشارتي بالربوبية إليك رفعت إليك يدا بالذنوب مغلولة وعينا بالرجاء مكحولة فاقبلني لأنك ملك لطيف وارحمني لأني عبد ضعيف .
وسمعته يقول هذا سروري بك خائفا فكيف سروري بك آمنا هذا سروري بك في المجالس فكيف سروري بك في تلك المجالس هذا سروري بك في دار الفناء فكيف يكون سروري بك في دار البقاء .
عبد الله بن سهل قال سمعت يحيى بن معاذ يقول من أحب زينة الدنيا والآخرة فلينظر في العلم ومن أحب أن يعرف الزهد فلينظر في الحكمة ومن أحب أن يعرف مكارم الأخلاق فلينظر في فنون الآداب ومن أحب أن يستوثق من أسباب المعاش فليستكثر من الإخوان ومن أحب أن لا يؤذى فلا يؤذين ومن أحب رفعة الدنيا والآخرة فعليه بالتقوى