.
فاتفق بعد مدة أن ابن السقاء خرج إلى بلاد الروم وتنصر وقام يومئذ إلى يوسف شابان فقيهان فقالا له إن كنت تتكلم على مذهب الأشعري وإلا فلا تتكلم فقال اجلسا لا متعكما الله بشبابكما فماتا ولم يبلغا الشيحوخة ومن المصطفين من أهل قزوين .
633 والان بن عيسى أبو مريم القزويني رضي الله عنه .
السري بن يحيى بعبادان عن والان بن عيسى أبي مريم رجل من أهل قزوين كان من الصالحين قال غرني القمر ليلة فخرجت إلى المسجد فصليت أما قضي الله لي وسبحت ودعوت فغلبتني عيناي فرأيت جماعة أعلم أنهم ليسوا من الآدميين بأيديهم أطباق عليها أرغفة ببياض الثلج فوق كل رغيف در أمثال الرمان فقالوا كل قلت أريد الصوم قالوا يأمرك صاحب هذا البيت أن تأكل فأكلت وجعلت آخذ ذلك الدر لأحتمله فقيل لي دعه نغرسه لك شجرا ينبت لك خيرا من هذا فقلت أين فقيل فى دار لا لاتخرب وثمرلا يتغير وملك لاينقطع وثياب لاتبلى فيها رضى وغنى وقرة العين أزواج وضيئات مرضيات راضيات لايغرن ولايغرن فعليك بالانكماش فيما أنت فيه فإنما هى غفوة حتى ترتحل فتنزل الدار .
فما مكث إلا جمعتين حتى توفى