.
عفان بن مسلم قال قال لي حماد بن سلمة الح المطر علينا سنة من السنن وفي جواري امرأة من المتعبدات لها بنات أيتام فوكف السقف عليهم فسمعتها تقول يا رفيق ارفق بي فسكن المطر فأخذت صرة فيها عشرة دنانير وقرعت بابها فقالت اجعله حماد بن سلمة فقلت أنا حماد سمعتك وقد تأذيت بالمطر فقلت يا رفيق ارفق بنا فما بلغ من رفقه بك فقالت سكن المطر وأدفأ الصبيان وجفف البيت .
قال فأخرجت الدنانير وقلت انتفعي بهذه فإذا صبية عليها مدرعة من صوف تستبين خروقها قد خرجت علي وقالت ألا تسكت يا حماد تعترض بيننا وبين ربنا ومولانا ثم قالت يا أماه قد علمنا أنا لما شكونا مولانا أنه سيبعث إلينا بالدنيا ليطردنا من بابه ألصقت خدها بالتراب ثم قالت أما أنا وعزتك لا زايلت بابك وإن طردتني .
ثم قالت يا حماد رد عافاك الله دنانيرك إلى الموضع الذي أخرجتها منه فإنا رفعنا حوائجنا إلى من يقبل الودائع ولا يبخس المعاملين .
عن عبيد الله بن محمد القرشي قال كانت امرأة من عباد أهل البصرة وكان لها أولاد فأصابها مطر في بعض الليل فوكف عليها