.
كان يقول إذا وصف أهل الدنيا حيارى سكارى فارسهم يركض ركضا وراجلهم يسعى سعيا لا غنيهم يشبع ولا فقيرهم يقنع .
وكان يقول إذا وصف المقبل على الدنيا دائب البطنة قليل الفطنه إنما همه بطنه وفرجه وجلده متى أصبح فأكل وأشرب وألهو وألعب متى أمسى فأنام جيفه بالليل بطال بالنهار ويحك ألهذا خلقت أم بهذا أمرت أم بهذا تطلب الجنه وتهرب من النار .
وكان يقول إن العافيه سترت البر والفاجر فإذا جاءت البلايا استبان عندها الرجلان فجاءت البلايا إلى المؤمن فأذهبت ماله وخادمه ودابته حتى جاع بعد الشبع ومشى بعد الركوب وخدم نفسه بعد أن كان مخدوما فصبر ورضى بقضاء الله عز وجل وقال هذا نظر من الله عز وجل لى هذا أهون لحسابى غدا وجاءت البلايا إليالفاجر فأذهبت ماله وخادمه ودابته فجزع وهلع وقال والله مالى بهذا طاقه والله لقد عودت نفسى عادة مالى عنها صبر من الحلو والحامض والحار والبارد ولين العيش فإن هو أصابه من الحلال وإلا طلبه من الحرام والظلم ليعود إليه ذلك العيش