وتجمع الدنيا وتثمرها وتنعم زوجتك وولدك فلبئس ما أردت له البقاء .
وكان يقول إذا وصف المؤمنين أتاهم عن الله تبارك وتعالى أمر وقذهم عن الباطل فأسهروا الأعين وأجاعوا البطون وأظماوا الأكباد وأنفقوا الأموال واهتضموا التالد والطارف فى طلب ما يقربهمإلى الله عز وجل وفى طلب النجاة مما خوفهم به .
وكان يقول إن المؤمن اتخذ كتاب الله عز وجل مرآة فمرة ينظر إلى ما نعت الله عز وجل به المؤمنين ومرة ينظر إلى ما نعتالله عزوجل به المغترين ومرة ينظر إلى الجنه وما وعد الله عز وجل فيها ومرة ينظر إلى النار وما أعد الله عز وجل فيها تلقاه حزينا كالسهم المرمى به شوقا إلى ما شوقه الله عز وجل إليه وهربا مما خوفه الله عز وجل منه .
وكان يقول بلغنا أن الله تعالى أوحى إلى داود عليه السلام يا داود ألاترى إلى المنافق كيف يخدعنى وأنا أخدعه يسبحنى ويوقر بلسانه وقلبة مني بعيد يا داود قل للملأ من بنى إسرائيل لا يدعونى والخطايا في أضبانهم ليضعوها ثم ليدعونى أستجب لهم