المشتهرين من أصحابه بالعلم المقترن بالزهد والتعبد وآتي بهم على طبقاتهم في الفضل ثم أذكر المصطفيات من الصحابيات على ذلك القانون ثم أذكر التابعين ومن بعدهم على طبقاتهم في بلدانهم .
وقد طفت الأرض بفكري شرقا وغربا واستخرجت كل من يصلح ذكره في هذا الكتاب من جميع البقاع ورب بلدة عظيمة لم أر فيها من يصلح لكتابنا وقد حصرت أهل كل بلدة فيها وترتيبهم على طبقاتهم أبدأ بمن يعرف اسمه من الرجال ثم أذكر بعد ذلك من لم يعرف اسمه فإذا انتهى ذكرت عابدات ذلك البلد على ذلك القانون وربما كان في أهل البلد من عقلاء المجانين من يصلح ذكره من الرجال والنساء فأذكره .
وإنما ضبطت هذا الترتيب تسهيلا للطلب على الطالب ولما لم يكن بد من مركز يكون كنقطة للدائرة رأيت أن مركزنا وهو بغداد أولى من غيره إلا أنه لما لم يمكن تقديمها على المدينة ومكة لشرفهما بدأت بالمدينة لأنها دار الهجرة ثم ثنيت بمكة ثم ذكرت