.
قال فقلت فكيف كان أمرك معه في الذي كنت تكرهه من طويل بكائه قال ألفت والله ذاك البكاء وسر قلبي حتى كنت أساعده عليه حتى تأذى بنا أهل الرفقة قال ثم والله ألفوا ذلك فجعلوا إذا سمعونا نبكى بكوا وجعل بضعهم يقول لبعض ما الذي جعلهم أولى بالبكاء منا والمصير واحد قال فجعلوا والله يبكون ونبكى .
قال ثم خرجت من عنده فأتيت بهيما فسلمت عليه وقلت كيف رأيت صاحبك قال كخير صاحب كثير الذكر لله عز وجل طويل التلاوة للقرآن سريع الدمعة محتمل الهفوات للرفيق جزاك الله عني خيرا .
458 عرفجة .
عن خلف بن تميم قال كان فتى من أهل الكوفة متعبد يقال له عرفجة وكان يحيى الليل صلاة فاستزاره بعض إخوانه ليلة فاستاذن أمه في زيارته فأذنت له قالت العجوز فلما كان الليل إذا أنا في منامى برجال قد وقفوا على فقالوا يا أم عرفجة لم أذنت لإمامنا الليلة