عبد الله بن أحمد بن حنبل قال كنت مع أبي يوما من الأيام في المنزل فدق داق الباب فقال لي أخرج فانظر من بالباب فخرجت فإذا إمرأة فقالت لي استأذن لي على أبي عبد الله قال فاستأذنته قال أخلها .
قال فدخلت فسلمت عليه وقالت له يا أبا عبد الله أنا إمرأة أغزل بالليل في السراج فربما طفىء السراج فأغزل في القعر فعلي أن أبين غزل القمر من غزل السراج قال فقال لها إن كان عندك بينهما فرق فعليك أن تبيني ذلك قال قالت يا أبا عبد الله أنين المريض شكوى قال أرجو ألا يكون ولكنه اشتكاء إلى الله عز وجل .
قال فودعته وخرجت فقال يا بني ما سمعت قط إنسانا يسأل عن مثل هذا إتبع هذه المرأة فانظر أين تدخل قال فاتبعتها فإذا قد دخلت إلى بيت بشر بن الحارث وإذا هي أخته قال فرجعت فقلت له فقال محال أن تكون مثل هذه إلا أخت بشر .
قال المصنف قلت هذه المرأة التي سألت أحمد هي مخة وقد نقلت عنها حكاية سميت فيها تشبه هذه الحكاية .
عبد الله بن أحمد بن حنبل ببغداد قال جاءت مخة أخت بشر بن الحارث إلى أبي فقالت إني امرأة رأس مالي دانقان أشتري القطن