لي من أنت فأمسكت فزعا من إستاذي فقال أحدهم لأستاذي بالله عليك إلا تركته فتركني ومضيت معه فدخلنا إلى قراح فيها باذنجان مملوء والأسود قائم يصلي فسلموا وجلسوا إلى أن سلم وأخرج كيسا فيه كسر يابسة وملح جريش قال كلوا فأكلوا وتحدثوا وأخذوا يذكرون كرامات الأولياء وهو ساكت .
فقال واحد من الجماعة يا مقبل قد زرناك فما تحدثنا بشيء فقال أي شيء أنا وأي شيء عندي أحدثك أنا أعرف رجلا لو سأل الله تعالى أن يجعل هذا القراح الباذنجان ذهبا لفعل .
فوالله ما أستتم الكلام حتى رأينا القراح يتقد ذهبا فقال له أستاذي يعني الخلال يا مقبل لأحد سبيل أن يأخذ من هذا القراح أصلا واحدا فقال له خذ وكان القراح مسقيا فأخذ أستاذي الأصل فقلعه بعروقه وجميع ما فيه ذهبا فوقعت من الأصل باذنجانة صغيرة وشيء من الورق فأخذته وبقاياه معي إلى يومي .
قال ثم صلى ركعتين وسأل الله تعالى فعاد القراح كما كان وعاد كان ذلك الأصل أصل باذنجان آخر