.
فجئت إليه وقلت له تقوم رحمك الله فقال أو نصلي عشاء الآخرة فقلت في نفسي هذه ثانية يريد أن فيه خيرا .
فلما صلينا جئت به إلى منزلي ولنا ثلاثة أبيات بيت فيه أنا وأهلي وبيت فيه صبية مقعدة ولدت كذلك لها فوق العشرين سنة وبيت كان فيه ضيفنا .
فبينا أنا مع أهلي إذ دق داق الباب في آخر الليل فقلت من يدق الباب فقالت أنا فلانة فقلت فلانة قطعة لحم مطروحة في البيت كيف يستوي لها أن تمشي فقالت أنا هي افتحوا لي ففتحنا لها فإذا هي فقلت أي شيء الخبر فقالت سمعتكم تذكرون ضيفنا هذا بخير فوقع في نفسي أن أتوسل إلى الله عز وجل به فقلت اللهم بحق ضيفنا هذا وبجاهه عندك إلا أطلقت أسري فأستويت وقمت وأنا في عافية كما تروني .
فقمت إليه أطلبه في البيت فإذا البيت خال ليس فيه أحد فجئت إلى الباب فوجدته مغلقا بحاله فقال معروف نعم فيهم صغار وكبار يعني الأولياء .
345 عابد آخر مجذوم .
أبو عبد الله البراثي قال قال خلف البرزالي أتيت برجل مجذوم ذاهب اليدين والرجلين أعمى فجعلته مع المجذومين فغفلت